BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS ?

الخميس، 21 مايو 2009

خيانة

كان يسير كالمعتاد عائداً إلى بيته و زوجته التي يعشقها ..التي لم يهوى أو يعشق غيرها في حياته ..فهي له الحب الأول و الأخير ..كان يرى أنها المرأة الوحيدة في العالم .. لا يوجد من في مثل جمالها و لا في نصف دلالها ..لذا لم ينظر قط لإمرأة غيرها منذ أن عرف معنى الحب على يديها .. بل منذ أن عرف معنى رجل و امرأة .. و لكن هذا اليوم لم يكن كالمعتاد ..كل شيء يوحي أنه كالمعتاد .. لكنه لم يكن ...

عندما لارأى تلك الفتاة تغيرت كل مفاهيمه .. كل مبادئه .. بل تغيرت كل مشاعره .. من نظرة واحدة .. نعم من مجرد نظرة .. كان واثقاً أنه لم و لن يرى مثل هذا الجمال .. بل إن هذه الفتاة هي الجمال ذاته .. هي الأنوثة بعينها ..

كانت فتاة في التاسعة عشر من عمرها تقريباً .. ذات قوام ممشوق و طول فارع .. بل إنه لم يعرف معنى "قوام ممشوق " إلا عندما رآها .. كان شعرها الحريري ينسدل على كتفيها و يصل إلى خصرها الدقيق متوهجاً كالنار في ضوء الشمس .. يخفي جزءاً من ثوبها الأبيض الناصع القضفاض المصنوع من الحرير الطبيعي على ما يبدو ..و الذي يتحرك مع نسمات الهواء الخفيفة ..عيناها الفنجانيتان بلون السماء الصافية بعد يوم مطير .. وجهها أكثر بياضاً من ثوبها و مشرباً بحمرة الورود .. يوجد تحت عينيها القليل من النمش الذي يزيدها جمالاً .. أنفها أقنى صغير كأنف طفل رضيع و فمها صغير تعلوه إبتسامه تظهر جزءاً من اللآلي التي تلمع في ضوء الشمس .. كل هذا جعله ينجذب إليها .. حتى أذنيها الصغيرتين المخفيتين بين حرير شعرها .. كل شيء .. كل شيء

لم يستيقظ من الغفلة إلا على صوت أحدهم .."هل أعجبتك؟" .. نظر له فتذكر أين هو ثم نظر إلى ساعته ليجد أنه ليكتشف أنه ظل ناظراً إليها لأكثر من نصف ساعة .. ثم الرجل من جديد .."هل تريدها ؟" نظر له محاولاً إظهار عدم المبالاة بها .." لا .. لا شكراً لك " .. "سأعطيها لك بأقل سعر ممكن .. هذه فرصة لن تعوض لو أخذت رأيي " .. " لا .. لا شكراً .. أنا على عجلة من أمري" ثم همَّ بترك هذا الرجل و العودة إلى طريقه .. لكن الرجل لم يتركه .. " فقط إنتظر .. سأقدم لك خصماً عشرون بالمئة .. هذه حقاً فرصة لا تعوض " .. لم يبالي به و عاد إلى طريقه ...

ترك الرجل خلفه و إنصرف مسرعاً من أمام واجهة هذا المتجر الذي تم إفتتاحه قريباً بالشارع الذي يسكن به .. كان متجراً لبيع الأنتيكات و التحف و اللوحات الفنية التي تستخدم في تزيين صالونات المنازل ..

ظل يحدث نفسه طوال الطريق .. " ماذا حدث لي؟! .. كيف أمضي كل هذا الوقت أمامها ؟ .. كيف أعجب بهذه الفتاة؟ .. هل أنا هوائي و تافهة لهذه الدرجة؟ .. لن أغفر لنفسي هذا أبداً .. أبداً .. لقد خنت محبوبتي الوحيدة .. لقد خنت حب حياتي .. أنا خائن .. لقد خنت زوجتي .. لم أنظر في كل حياتي السابقة لإمرأة غيرها .. طيلة تسع سنوات و هي زوجتي لم أنظر لغيرها .. بل منذ أن كنت بالصف الثالث الإعدادي و أنا أحبها .. بل إني أزعم أني لم أنظر لأي فتاة منذ أن ولدت غيرها .. ثم آتي اليوم و أخونها .. و مع مَن .. مع هذه الفتاة .. مع هذه الصورة !!!

الثلاثاء، 5 مايو 2009

حباً على فراش الموت

حباً على فراش الموت

يا من أرداني قتيلاً
و دفني في قلب حزين

بعد الحبس
في قبو القلب .. سنين

لا تحزن ..

فأنا لم أتعب ..
من طول الحبس
لم أغضب
من طعن السكين

فبرغم قسوتك عليّ
لكني سأشتاق إليك
بل أشعر بالشفقة عليك

سيظل الحزن بعيناك
و الألم لا لن ينساك

لن يندمل الجرح
لن تشعر أبداً بالفرح

سأموت و لن أرجع أبداً
لن تشفى و ستقتل حزناً
و عليك أنا أشفق جداً

ستحاول الآن تحييني ؟!
و سنين حياتك تعطيني؟!

لا ..
قد فات أوان الإحياء
لن ينفع اليوم دعاء

لم يبق لك إلا أهات
فتذكر حباً قد مات