بعد ما أكل الفراخ .. و كمان منها داخ .. و حس بإنتفاخ .... أصله كل منها كتير .. إتعلم التبذير .... كان يطبخ في الأسبوع .. فرخة و لا عمره يجوع .... لكن خلصم خلاص .. كانوا جامدين باخلاص
ورجع من تاني جعان .. منتظر يجيله احسان ..
هألغي أنا إيه تاني .. إمتى هتخلص أحزاني .... خلاص قررت أصوم .. هاكل طقه في اليوم .. رغيف بربع جنيه .. و نص زتونة عليه .... لأ ربع جنيه ده كتير .. ده يبقى اسمه تبذير .... هشتري رغيف مدعم .. ده حتى بيبقى أطعم .... و كمان رخيص عليه .. ده بخمسة قروش نقدية .. أو أشتري أبو بريزة .. من عند الست عزيزة .... لأ لأ حرام عليك .. و حياتك أبوس رجليك .... مش كفاية الزتون .. دا سعره بقى مجنون
صحي فقران مالفجرية .. راح لطبونة سعدية .. عشان يشتري رغيف .. و يروح الشغل خفيف .... لكنه إطصدم كتير .. لما شاف الطوابير .... و قرر يرجع بيته .. في عيونه دمعته
يا ربي أعمل ايه ؟ أشتري أبو ربع جنيه ؟؟ .. خلاص و أقسمه نصين .. عشان أكله في يومين .... راح أكله حتى حاف .. ان شا الله يجيلي جفاف
و رضي بالأمر الواقع .. من غير حتى ما يدافع
و في يوم كان معزوم .. رغم إنه كان مهموم .... عزمه الأسطى سلامة .. له على الأسفلت علامة .. كان شغال سواق .. و لصحبه كان مشتاق .... من أيام الثانوية .. بينهم جامدة الصحوبية
لازم أشتري حاجة ليه .. مش عارف إيه أهديه ... راح أجيبلو كيلو موز .. من عند الحاج عزوز
بعد ما إشترى الموز : راح أكمل شهري إزاي .. الموز طلع أساي .. بخمسه جنيه الكيلو .. يعني كان لازم أجيبو
راح فقران لسلامة .. و هو مليان ندامة .... قبله صحبه بترحاب .. و قاله بنظرو عتاب : إيه بس جبت إيه .. عامل فروقات كده ليه ؟! .. لأ بس دي حاجة بسيطة .. علشان البنت حميدة
قعد الأصحاب مع بعض .. و بيشكو همومهم بعض .... لما جت سيرة العيش .. طوابير و الدور ميجيش .... راح رد الأسطى سلامة : مالعيش عندي يامة .... إزاي ؟!!!!!! بتجيبوا إزاي ؟!! راح أقول لك بعد الشاي
إكتشف الأخ فقران .. كنز و لا كنوز زمان .. شغال الأسطى سلامة .. في طبونة الحاج حمامة .... ينقل العيش منيها .. لمنافذ تابعة ليها
راح أجيب لك عيش مدعوم .. قبل ما تصحى من النوم .. و فلوسه ؟؟ .. ملوش لزوم ....
زقطت فقران من الفرحة .. و كأنه عروسة بطرحه .. راح ياكل عيش مدعوم .. و أبو ربع ملوش لزوم .... يا سلام عليك يا سلامة .. حققت أصعب أحلامه .. روح فرحان سعيد .. و كأنه شخص جديد
