BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS ?

الجمعة، 26 سبتمبر 2008

حتى إن بيعا في نفس المكان

شاب أسمر ذو شعر أسود بلون الليل في نهاية الشهر العربي تتدلى إحدى خصلاته على عينيه البنيتين فيرفعها بإستمرار ، ذو قامة و جسم كتوسط ؛ فهو ليس بالطويل و ليس بالنحيف ، يرتدي منامة لونها بيج داكن إلى حد ما و ينتعل النعل الذي يستخدمه في دخول الحمام.

كان يتجه إلى أحد مطاعم المأكولات السريعة المقابل للحرم الجامعي ، و هو مطعم مثل معظم مطاعم القاهرة للوجبات السريعة يجمع بين المأكولات الشعبية و المأكولات الراقية معاً و من السهل أن تجد شطائر الفول بجوار شطائر الهامبورجر .

كانت الشمس قد غابت عن الأنظار و ظهر البدر في السماء مختالا و بعد مداولات كثيرة مع زملاؤه في المدينة الجامعية على من يحضر الطعام إنتهت للأسف بما لا يحبذ و لا يريد ؛ تحالف كل زملاؤه ضده لتوريطه في عملية الذهاب إلى المطعم لإحضار ما لذ و طاب من الفول و الفلافل و بعض المخللات و السلطات لعمل وليمة ينقضوا عليها لتساعدهم على وصل النهار بالليل لإستذكار أكبر قدر ممكن ، و رغم أنه كان ينام في العاشرة مساءً و لا ذنب له في عدم قدرة زملاؤه على الإكتفاء بعشاء المدينة لكنه كان مجبر على ذلك حتى لا يتهم بالتعالي و عدم مساعدة الآخرين و أنه لا يصلح إلا للنوم كما يرددون .

و لكنه حقا كذلك ، ليس متعالياً بل لا يصلح إلا للنوم فضلا عن أنها التاسعة و النصف و قد حان ميعاد نومه و لكن من يأبه بذلك،
و لقد كان من هواة تناول العشاء قبل النوم مباشرة لذى ما كان يتناول العشاء بمطعم المدينة و كان ينتظر عشاؤهم الثاني لكي يتناول معهم عشاؤه الأول و ينام، و بما أنه كان يأكل معهم كل مرة و لا يتكلف سوى ثمن ما يأكل و كانوا هم يتناوبون مهمة إحضار العشاء لذى وجب عليه الخروج هو هذه المرة ، فمحمد مريض لا يقوى على الحراك (لكنه يقوى على الأكل بالطبع) و علي لديه إختبار هام في صباح الغد و عمرو من نفذ المهمة في البارحة لذى لابد من توريطي.

هاهو الآن يسير مسرعا في الطرقات لكي لا يراه أحد و كأنه قد صنع جرماً أو أن الشيطان نفسه يتعقبه ، كان يظن أن جميع الناس تركوا كل شيء لكي ينظروا إليه و تتبعه أعينهم أينما ذهب . فهاهو سائق الأتوبيس يوقف الأتوبيس لينظر إليه و كذا صبي المقهى و هذا هناك أوقف سيارته و خرج منها ليراه بصورة أفضل .

ظل هكذا يسير و هو يردد أسماء ما سيشتري كالطفل الصغير الذي تبعثة للشراء فيكرر ما طلبته منه طوال الطريق خشية أن ينسى و هكذا فعل هو : " علبتين فول - علبتين سلطة - بإتنين جنيه فلافل - بتلاتة جنيه بطاطس ... علبتين فول - علبتين سلطة - بإتنين جنيه فلافل - بتلاتة جنيه بطاطس ... علبتين فول - علبتين سلطة - بإتنين جنيه فلافل - بتلاتة جنيه بطاطس .........."
و هكذا ظل يردد و يردد حتى تاه عن الدنيا كلها و أصبح لا يرى إلا هذه الطلبات تسبح من حوله ، فجأة أفاق من غفلته ليجد نفسه على بعد ملليمترات من فتاة ترتدي نظارة لا تقلل من جمالها شيء بل تزيدها جمالاً فيحاول أن يتفادى الإصطدام بها لكن بعد فوات الأوان ، في أقل من ثانية كان قد إصطدم بها لتسقط كتبها على الأرض فيسمر في مكانه و يغوص في عالم من الخواطر عن ما سيلاقيه من سباب من قبيل " مش تفتح يا أعمى" أو " مش تمشي كويس .. أنا مش عارفة البلاوي دي بتيجي منين" و لن يقتصر الأمر على ذلك بل ربما يأتي بعض الشبان الذين يريدون أن يظهٍروا مدى قوتهم ليكون هو مقياساً لها و يبدؤا بقذفه بالكلمات التي هي أقسى عليه من اللكمات كــــ "إنت إنسان معندكش نظر " أو " مش تفتح يا مان" أو " مش تبص قدامك .. إنت مبلبع إيه على الصبح" ( مع العلم أنها العاشرة مساءً ) و عندما أفاق من خواطره و نظر إلى عينيها وجدها مبتسمة و تقول له في هدوء : " أنا آسفة" يا إلهي هي التي تعتذر؟! هكذا فوجيء بإعتذارها و هو المخطيء فما كان منه إلا أن ساعدها في جمع حاجياتها و هو يعتذر لها و يخبرها أنه هو المخطيء و أثناء ذلك لاحظ إحدى الكتب التى تدل على أنها تدرس معه بنفس الكلية و لكنه لم يخبرها و إستأذن منها ليكمل مسيرته و إستمر في مسيرته و هو يفكر في هذا الملاك الذي قابله حت إنه إجتاز المطعم دون أن يدري و عندما أفاق وجد أنه ابتعد كثيراً عن المطعم فعاد إليه مسرعاً و هو يعرف ما سوف يحدث له من زملاؤه جراء تأخيره .

على باب المطعم ليجد ملاكه هناك و عندما رأته ابتسمت له و قالت بصوتها الأقرب إلى الألحان ممازحة " أنا لا أتتبعك .. ما هي إلا صدفة"
فأبتسم لها و دخلا معاً و وقفا معاً أمام الكاشيير و عندها تخيل منظرهما و هما يدخلان معاً إلى المطعم ، ياله من منظر فتاة في كامل زينتها ترتدي أفخر الثياب في صحبة شاب يرتدي منامة ، ثم بدأ يتوعد لزميله عمرو الذي أقنعه بالخروج بهذه الملابس و لم يسمح له بتغيير ملابسه بحجة أنهم جائعون و أن تغييره لملابسه سوف يستغرق وقت كثيرا لكن حمداً لله أنهم تركه يصفف شعره .

ظل صامتا يفكر في ذلك و بدأ قلبه يضخ كل الدم الذي في جسده إلى وجهه فقط و بدأت يتصاعد الدخان من أذنيه من شدة الخجل عندما أفاق على صوت الكاشيير الذي وجه كلامه إلى الفتاة بالطبع فأخبرته بطلباتها أو بـ "الأوردر" و كان مليء باللحوم من نوعية الشاورمة و الهامبورجر ثم أتى دوره ليخبره بطلباته المليئة بالفول و الفلافل ، ثم ذهبا معاً لمكان إستلام الطلبات و كان مزدحماً لذى بدأ معها الحديث عن الدراسة و الكلية و أخبرها حينها أنه يدرس بنفس الكلية لكنه في قسم آخر و متقدم عنها بسنتين و بعد أن حصلت على طلبها ودعته و إتفقا على اللقاء في الكلية .

في تلك الليلة لم يقوى على النوم و ظل يفكر بها و كأنه عشقها من أول نظرة و كأنه يحبها منذ سنين ، و عندما أتى موعد اللقاء في الكلية وجدها مع مجموعة من أصدقائها عرفته بهم و تحدث معهم قليلاً ثم انفردت به و بدأت تحدثه عن حياتها و مشكلاتها الأسرية و مشكلاتها مع بعض أصدقائها و مشكلاتها الدراسية و هكذا كلما تقابلا تحدثه عن الكثير من تفاصيل حياتها و حدثها هو كذلك لذى أحس أنها تبادله نفس المشاعر و أنها تفهمه و أنه ليس واهماً لكنه لم يقوى على مصارحتها لأنه لا يزال متخوف فهناك فرق شاسع بينها و بينه ، فهي من عائلة غنية و والدها رجل أعمال كما عرف منها و من أصدقائها لذى ظل متردد هل يخبرها أم لا ؟ لكن في احدى الأيام قرر أن يبوح لها و يخبرها بحبه له من أول لحظة .

في ذلك اليوم ارتدى أفضل ما لديه و صفف شعره جيدا و تعطر بعطر أخذه من محمد زميله بالغرفة في المدينة الجامعية و توجه إلى الكلية و هو عازم أن يصارحها و رغم قناعته أن الإنسان ليس بمظهره إلا أنه أراد أن يكون في أبهى صورة في أهم يوم بحياته ، ذهب إلى الكلية و حضر بعض المحاضرات لكنه لم يفهم شيئا لأنه ظل طوال المحاضرة يجهز ما سيقول لها و كيف يقوله و هل يصطحبها إلى أي مكان رومانسي ليبوح لها و هل يذهب بها إلى حديقة الحيوان أم حديقة الأرمان ؟! و هل ستقبل أن تذهب معه؟ تساؤلات كثيرة ظلت تدور في رأسه حتى وصل إلى المكان الذي تلتقي فيه بأصدقائها في الكلية و هناك وجد أصدقائها و لكنها لم تكن معهم فسألهم عنها فأجابته احدى الصديقات أن حفل خطوبتها اليوم و أنها حاولت الإتصال به لتدعوه لحضور الحفل لكنه لا يملك تليفون محمول و لم تره في اليومين الماضيين لتخبره ، رغم هول هذا الخبر عليه إلا أنه تماسك كي لا يظهر أي شيء فلا أحد يعرف شيء و من الأفضل أن لا يعرف أحداً شيء و لكي لا يظهر أن تضايق أو أن هناك أي تغير طرأ عليه قرر أن يظل قليلاً معهم ثم يحاول البحث عن حجة ليبتعد عنهم لينفجر وحيداً عندما قالت احدى الصديقات أن خطيب ملاكه هو ابن شريك والدها في الشركة فقال لربما كانت تبادلني نفس الشعور و كانت تشعر بي لكن عندما لم تجد مني أي رد فعل لم تمانع و وافقت على الخِطبة أو ربما مارس والدها عليها أي نوع من الضغط لتوافق لكنه لم يظل واهماُ لفترة أطول عندما قالت تلك الصديقة التي هي قريبة جدا لها أن هذه الخطوبة هي نتاج قصة حب طويلة ، لم يستطع الإنتظار أكثر إستأذن منهم و مشى مبتسما حزينا ؛ حزينا على ضياع حبه مبتسما على حماقته رغم أنه يعلم الفرق الشاسع بينه و بينها و أنه لا يمكن أكل الهامبورجر في ساندويتش فول حتى إن بيعا في نفس المكان .

الخميس، 25 سبتمبر 2008

مفيش ثابت

كل شئ في العالم ملوش ثابت

في ناس بتيجي و ناس عنا اكيد غابت

وناس كانت تقية لكنها خابت

و ناس تانية عن الذنوب تابت

في ناس من الهوى دابت

و ناس كانت بتهوى لكنها سابت

و ناس تانية في الهوى شابت
كل شئ في العالم مهوش كانت

في ناس قناعها انكشف خلاص بانت

و ناس كانت تصون العهد يوم خانت

و ناس تانية للوعود صانت

في ناس بسيطة في الحياة عانت

و ناس كانت غريبة من الكلام لانت

وناس تانية عليها العشرة يوم هانت

قتلت حبيبتي

قتلت حبيبتي في وقت عصر ...... وعشقت أخرى عند المغيب
و أتـــى الصباح مللت منــها ...... فشرحت أنـي لست الحبيب
عـنـد الظهيـرة شعرت رقــة ...... و شعرت قلبـــي بــه لهيب
أدركت أنــــي أريــــد أخرى ...... أشعرها أنـــي لهـــا قريب
قــبل الغروب رأيت حســـنا ...... يجعلك تشعر شـيء مريب
ظـللت معهـــا وقتـــا كثـــيرا ...... ً وأحس قلبــي شعور غريب
عرفت أنــــي أهيم عشـقـــــاً ...... وذاق قلبـــــي حبــــاً عجيب
عنـد الصــباح وجدت أنـــي ...... فـــي ريبتــــي كـنت مصيب
لأن حبيبتــي قتلتنــي غــدرا ...... ً بدأت حياتــــي عنــــي تغيب

السبت، 20 سبتمبر 2008

سألوني

سألوني الناس أيام و سنين .......... مين هي الروح مين نور العين

كنت أسكت و أخبي عليهم .......... مـن خوفي تحسدنـي عنيهم

لكن اليوم راح أبـوح و أقـول .......... دا كلامـي عنها يـطول و يـطول

أوصفـهـا بـإيــه و للا بـإيــه .......... دا الوصـف سـنين مـــا تـكفِّيــه

دا جمالها سبحان من صور .......... أوصفهـا بـإيــه .. بـدر منــور ؟!

لا و الله وصفـي دا ظـالمهـا .......... دا البـدر متـرضـاش يـخدمهــا

و الشمس تغيب من ضحكتها .......... و الفل يـغيـر مـن بـسمتـهـا

أتــكـلـم تـانـــي أقـــول إيــه .......... دا مفيش وصف يكفــي عنيـه

عـن أخـلاقهـا أحكــي فصول .......... أحسـن تـربيــة بـنت أصـــول

و كتيــر ضـربـــوا بيهـا المثــل .......... قـلبـهــا طـيب زي الحـمــل

لا و اللـه تـانــي بـأظـلـمـهــا .......... الطـيبــة منـهــا إتــعلمـهــا

راح أقول إيه تاني عن حبي ........ اللي واحشني وهو في قربي

اللي معاه بتحلـى أيـامـي .......... و بشوفـه حتـى فـي منـامـي

النـظرة منــه بـتـإســرنـي .......... و اللحظـة فـي بـعده بتقتلنـي

دا كـلامـه ألـحان و أغانــي .......... بـسمـاتــه تـبـدد أحـزانـــي

راح أقولهـا و بــعلـو الصـوت .......... راح أحبــك و لبــعـد المــوت

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

ما ذنبه؟

ما بال هذي الدنيا لا ترضى صلاح .... تذهب بنا و تعيدنا لا تبقي غير جراح
ما بال هذي الدنيا تهوى جرحنا .... لا أحد فينا قد تجده ارتاح
مالي أراها قد قست على بعضنا .... شحت عليهم لم تعطهم افراح
فإذا نظرت إلى صغير مهلهل .... مد يده من جوعه قد صاح
يا قوم إني لا أجد ما آكله .... شيء قليل يا معشر الأصلاح
و أنظر إلى عين الكثير مننا .... تجد الكثير بوجهه قد شاح
و البعض يقسو على الصغير يسبه .... يا ابن الزنا إذهب بعيد يا صاح
ما قد هداك لهذا يا صاحبي .... أوحي هو ؟!.. العرض تجده مباح؟
و إذا فرضنا أن السباب صحيح .... ما ذنبه ان كان ولد سفاح؟
ان كان هذا الطفل حقا مذنبا .... ما بالنا لا نرضى منه سماح؟
و إذا وجدت الطفل اصبح سارقا .... لا يدري شيئا يجد الحرام مباح
هذي الحياة موحشة عليه .... يحسب بأن القتل فيها كفاح
يحسب بأن بهذا يهنأ عيشه .... يتحول الطفل البريء سفاح
و تعود تشكو من كثرة الإجرام .... هذا الذي زرعت يداك فأرتاح
أحسنت صنعا في ما زرعت .... قد حان وقت حصاده يا صاح
إني ظلمت الدنيا بقولي أنها .... سببا في هذا و أنها تهوى الجراح
لا بل هي لا شيء فينا تفعله .... نفعل بها الأهوال و الأقباح
عذرا لك يا دنيتي من ذمكي .... بل نحن من لا يرضى فيك صلاح
نحن الذين نقسو عليك و نفسدك .... و نظن أن الجرح فيك مباح
نحن الذين فعلنا هذا كله .... نقتلك بضمير مريض مرتاح
نطعنك في اليوم الف طعنة .... و نقول عنك أنك السفاح




في يوم ما


في يوم ما

هل لي أن ألقاه؟ .. لأبوح بأني أهواه

هل تلمس يمناه يمناي؟ .. أ وِيُطرب كلمه أذناي؟ .. وكأنها نغمات الناي

في يوم ما

هل سأحاول أن أنساه؟ .. و أحاول قتل ذكراه؟

هل يقنع عقلي قلبي .. أن لا فائدة لحبي؟ .. أنساه و أسير في دربي

في يوم ما

هل يهواني كما أهواه؟ .. من أجلي يضحي بهناه

هل أصبو أن يبحث عني؟ .. و يعود ليشعل أملي .. أم أنه لا يبالي حزني؟

في يوم ما

هل أصحو من هذا الوهم؟ .. أم لن أصحو بغير الدم؟

أسأقتل من لا يهواني؟ .. أم أقتل من أخذ هواي؟ .. أم أقتل نفسي بيداي؟

في يوم ما

هل انتظر لكي يختلفا؟ .. أو يعتركا أو ينفصلا؟

قد يتركها ليلقى أخرى .. أو تتركه لأجل سواه .. أو قد يقتل حبي هواه

في يوم ما

سأسامحها و هي لا تذكر .. دمي بين يديها يقطر

لكني سأضمر كرها .. لحبيبها و سأضمر شرا .. و سأقتله يوما حتما

في يوم ما

لو لم يظهر هو في طريقي .. لوصل هواي لقلب حبيبي

هذا هو سببي لكرهه .. و لهذا يتحمل ذنبه .. لن استكفي الا بقتله

في يوم ما

سأعرف أني حقود حاسد .. و هواي هو شيء فاسد

يتمنى الحزن لمن يهوى .. يتمنى لغريم يهوى .. و لحب آخر ان ينهى

في يوم ما



رآها القلب


و لقد رآها القلب في وقت الغروب ..... و كأنها البدر في الأرض يجوب
تمشي التؤدة و كأن طيرا ..... على رأسها تخشى عليه هروب
عيناها بحر مترامي الأطراف ..... صافي المياه متساوي المنسوب
تحفه من كل جنب ثلوج ..... لبياضها لا شيء أبدا يشوب
هذا الثغر منجم ملىء بلآلي ..... أصلية لا تجد فيها عيوب
شفتيها فاكهة الكريز بلونها ..... أقوى القلوب أمامها ستذوب
ترى وجهها أنصع و أنقى بياض ..... أصفي حليب على وجهها مسكوب
لا تشوبه سوى حمرة الأزهار ...... أو حمرة الشفق حين الغروب
و كأن شلالا على منكبيها إنساب ..... ذهب مسال على شعرها مصبوب
أو أنه خيط حرير من ذهب ..... فوجدت نفسي في حبها مجذوب



السبت، 13 سبتمبر 2008

دماء على الرمال

دمائي على الرمال أراها تسري ...... أقطع نال وريدي روى الرمال ؟
دمـائــي غـادرت من كــل جسدي ...... و تركتنــي صريعا في المحــال
و روحي هــاجرت لا تنــوي عودة ...... و عقلــي قد صدم احس اختلال
و شجـرة حـزن نـبتت فـوق جسمــي ......و سـقطت كــل أوراق الآمــــال
وصبرا حولـــي من دمـــي إرـتـوى ...... يـصبرنـي علــى غــدر الجمــال
وشجر اليــأس قــد أضحــى يولـول ...... علـى عمر انقضـى فيها انشغــال
وهـــاهــو طائـــر يــغـدو و يــأتــي ...... يـــإن علـــى الصريع و لا يغـــال
و اعـلنت السمـــاء عــن النـهايـــة ....... واسـمتنــي شهيـدا فــي ا لـخيــــال

عصفوري

يــا عـصـفوري الـوحيد .. مـالــي اراك حـزين
و الــحزن عـنك غـريب .. لـم أره فيك سنين
ألـبعد حبيبك تـبكي؟ .. ءوُ تـحتاج للحنين ؟
ألتركك وحدك تبكي؟ .. ألــهذا هـو الأنين ؟
لا تــبكـــي بــعـد الآن .. لا أحب أراك حـزين
لا أرضــى منك الدمع .. فالدمع شيءمهين
هــذا طبــع النـــساء .. طبــع فــيهــم و داء
لا تـــجد ابــدا أنثـــى .. تـــتـصـف بــــالــولاء
اذا رؤكــ تــــــــحــــب .. تــــركـوك بـــلا دواء
و اذا أظــهرت شــدة .. تـبعوك حتى الفـناء
لا تــحـب بــعـــد الآن .. لا تـقرب هذا الــداء

الجمعة، 12 سبتمبر 2008

لو كنت مكاني

لو كنت مكاني .... كنت قدرت على أحزاني؟!
وطنـي إحتلوه
ولــدي قتــلوه
بيتـي هدمـوه
مالي سرقوه
لو كنت مكاني .... كنت قدرت على أحزاني؟!
ديني إتهان
جامعي دخلوه الأنتان
نجسوا فيه كل مكان
خرسوا فيه صوت الأذان
لو كنت مكاني .... كنت قدرت على أحزاني؟!
و أبات جوعان
مش لاقي أمان
و لا حتى حنان
و لا عطف إنسان
لو كنت مكاني .... كنت قدرت على أحزاني؟!
ويهودي خسيس
من غير أحاسيس
يقتل إسيس
أو شيخ بيصلي جليس
لو كنت مكاني .... كنت قدرت على أحزاني؟!
أنا بلدي أسير
وأنا ريشي قصير
وجناحي كسير
مش قادر أطير
لو كنت مكاني .... كنت قدرت على أحزاني؟!
لو عربي أصيل
و معاه أساطيل
لحصانه صهيل
و لسيفه صليل
لو كان دا مكاني .... كان فرحني و نهى أحزاني
أنا روحي فداه
مقدرش أنساه
هقتل وياه
و لا قلش الآه
لو كان دا مكاني .... كان فرحني و نهى أحزاني
و يصول و يجول
و معاه أنا أصول
و النصر يطول
و يكون على طول
لو كان دا مكاني .... كان فرحني و نهى أحزاني
وبعون الله
النصر بناه
و أكون وياه
أبنيه أنا معاه
لو كان دا مكاني .... كان فرحني و نهى أحزاني
.



الخميس، 11 سبتمبر 2008

ماليدا فتاة احلامي

هنا في هذه القرية نشأت و أنا أرى أهلي مستغلون من هذا الطاغية ، لابد من وجود نهاية لهذا الطاغية . لذى قمت بجمع متعلمي القرية و شبابها للتخلص من ذلك الطاغية و الحصول على حقوق أهلنا المسلوبة .
إتفقنا في هذا الإجتماع بالإنتقام و إجبار هذا الطاغية على إعطاؤنا حقوقنا لذى خططنا لإختطاف ابنته التى لا نعلم عنها شيء الا انها كانت تدرس في باريس و سوف تعود الأسبوع القادم و سيقوم أبيها بإقامة حفلة كبيرة لها. إتفقنا على أن نندس في هذه الحفلة سأقوم بدور أحد المدعوين و سيقوم صبري بدور خادم و آخرون سيقومون بأدوار مختلفة، سنقوم بأختطافها مقابل تنازل ابيها عن جزء من اراضيه للفلاحين.
كان صبري هو صاحب الخطة و لقد اعترضت عليها لكن دون جدوى و لذلك كان دوري هامشي ،بل لم يكن لي دورا على الإطلاق لكني ارغمت على المشاركة خوفا منهم من ان افشي سرهم . لم اكن اعلم اين سيقوموا بإخفاؤها و لا كيف سيختطفوها و لا هل علموا اسمها و شكلها ام لا ،لم اعرف اي شيء عن الخطة الا اني سأكون أحد المدعوين.
ذهبت للحفلة لأجد نفسي غريبا وسط هؤلاء القوم رغم ارتدائي ملابس مثل ملابسهم لكني رغم كل شيء ابدوا غريبا، اعتقد لذلك جذبت انتباه تلك الفتاة ، انها ليست فتاة عادية ، انها أجمل و أرق فتاة . هي نحيفة إلى حد ما ،قصيرة إلى حد ما ، ذات وجه برئ طفولي إلى حد ما، شعرها ناعم لا يصل إلا إلى كتفيها ليس كثيف و لكنه خفيف ليتماشى مع رقتها، لا ادري ما لونه لكني اعتقد انه مثل لون الذهب اذا خلط بالتراب لا ادري لكني اعتقد ذلك.
إقتربت مني و حيتني فرددت عليها لكنها لم تكتفي بدأت محادثة قصيرة معي لم نتعرض فيها إلى الأسماء كانت اذا تحدثت احسست أن ألحان عذبة تنساب من بين شفتيها و إذا ابتسمت أحسست أنك تمتلك الدنيا بما فيها. لم يطل حديثنا الذي لم أعرف عنه شيئا فقد أسرتني عينيها البنيتين اللا نجلاوتين فلم أدري شيء عن حديثنا .
تركتني لتحيي بعض الصدقاء حينما إقترب مني صبري بزي الخدم مدعيا أنه يقدم لي شرابا عندما همس في أذني " لا تتكلم اسمع فقط، لقد عرفنا الفتاة و سوف ننفذ الخطة خلال ثلاثون دقيقة فأنتبه و حاول الهرب بعد خمس و ثلاثون دقيقة ، لا تتهور و لا تخف ، لا تهرب قبل خمسة و ثلاثون دقيقة".
تركني صبري في ارتباك سرعان ما تلاشى عندما عادت فتاتي بدأت كلامها " ألم تلحظ أننا لم نتبادل الأسماء؟ على أي حال إسمي ماليدا"
إسم غريب لكنه جميل فأخبرتها بإسمي و بدأنا الحديث مرة أخرى و بدأنا نتحرك في أرجاء الحديقة حيث كانت تقام الحفلة و بعد عشرون دقيقة إستاذنت منها و إدعيت أني ذاهب لأحي بعض الأصدقاء لكن كان تفكير أن اقترب من الباب الرئيسي قدر الإمكان لكي أهرب سريعا .
بالفعل إقتربت منه عندها كان قد مر سبعة و عشرون دقيقة عندما إنطفات الأنوار ترددت هي أهرب الآن أم أنتظر كما طلب مني صبري ، إستغرقت في التفكير أربع دقائق ثم قرت الهرب قبل عودة الأضواء .
عندما خرجت خارج القصر رأيت سيارة نصف نقل يفتح بابها و رأيت صبري يحمل فتاة و يصعد بها إلى صندوق السيارة ، لكن مهلا .. أنا أعرف تلك الفتاة ، نعم إنها هي إنها ماليدا ، و لكن فات الأوان فقد تحركت السيارة. بدأت أركض خلف السيارة و أنا أصرخ :
ماليدااااا.....ماليداااااااااا.....ماليداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ثم إستيقظت من النوم لأجد صوتي قد بح و أنا أردد ماليدا. و من هذه الليلة قررت أن أكون ساليد الباحث عن ماليدا .

الاثنين، 8 سبتمبر 2008

اهداء الى امي

يا صاحبي تعالا و اسمعا كلمـــي .................... عن شخص ضحى بكل العمر من أجلي
عانــى الكثير لأجل أن أهنــأ أنـــا .................... عانــى لأصبـح في الحيـــــاة رجـــــــل
من قبل أن أشعر بالنور والشمس .................... و هـو يعانــي و عاش بـــي أمــــــــــل
أعضاؤهـــا كـانـت أول المهــــــد .................... مـوضونة بالدم و كساؤهــــا الشحـــــم
يقتسم معـي كــل الطعـام و المــاء .................... و هـو وربــــي من منحنـــــي اللحــــــم
و كــــــان رحمــــه أول مـلـعبــــا .................... ركــلتــه فيـه فــــأصبتـــــــه بألــــــــــم
تسعة شهـور يعانــي قبل أن أولـد .................... و حين جاء أمـــر المولــــى أنجبنــــــي
و بعد ساعـات من ألم و من تـعب .................... جــــاء الصراخ فأسمعــه و أنطقنـــــي
آلمتــه من دون أن أعـــــي ألمـــــه .................... لــكنــه نســى تــعبـــه و داعــبـنـــــــي