BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS ?

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

إغفري لي

أعرف أني أُحِبها .. و هي تعرف أني أُحِبها
أعرف أنها تحبني .. و هي لا تنكر أنها تحبني
أعرف أنها تسامحني دائماً .. و هي تعرف أني أُخطئ دائماً
لكنها تلح .. تلح بشدة لتعرف أخطائي .. لا يكفيها إعتذاري .. أعرف أنها ستسامح مهما كان خطئي .. لكني لا أريد أن أزيد جِراحها .. فعدم المعرفة .. خيرُ لها


عندما رأيتهما عرفت أني أُحِب .. عرفت أني أهوى
و هي عرفت .. فهي أذكى النساء .. لكن هي لم تفهم .. فقد كانت كما يقولون .. شقراء (blonde : يستخدم هذا اللفظ في بعض البلدان الناطقة بالإنجليزية كتعبيرعن الحماقة)


بارعة الجمال؟ .. نعم صديقتها كذلك .. و لقد أعجبتني حقاً .. لكنها لا تتعدى رسم مُتقن .. تمثال لا أكثر .. نعم تمثال ممتلئ حيوية و نشاط .. تمثال شديد التهور .. محباً للإنطلاق .. لكنها متهورة بلهاء .. هي حقاً شقراء

ذكية؟ .. لا .. صديقتها كما قلت لك ..في غاية الغباء .. أتعرف هذا الغباء الذي يلوث الجمال؟ .. نعم؟ .. صديقتها كذلك .. لكن هي .. أذكى من كل النساء


تتسائل .. لِما أذكر صديقتها الآن؟! .. حسناً .. لأني أهوى هذا الجمال .. رغم الحماقة .. أهوى هذا التهور .. رغم تمثيلي دور الوقور .. لكن .. عقلي يعشق الذكاء .. يعشق الإتزان


كم تمنيت لو إمتزجا معاً .. لكن ليست الحياة إلا مجموعة من الإختيارات الصعبة .. لابد لي أن أختار .. هل أظل وقوراً رغم حبي للتهور؟ .. أم أخلع عني ثوب الإتزان و أصير متهوراً أبله؟

أنا حقاً أحب التهور .. لكني أجبن من أن أكون متهوراً .. أنا لا يناسبني إلا الإتزان


أعرف أنها تحبني .. و هي تعرف أني أحبها .. بل إنها تعرف أني معجب بالأخرى .. نعم هي ذكية .. و كذلك تفهم لغة العيون .. و هي خبيرة في فن الهوى

تفهمني كما تفهم نفسها .. لذى عشقتها .. فهي تفهم كيف تسعدني .. فهي .... تفهمني

حسناً .. أفضل العقل عن الجمال .. فيا حبيبتي .. إغفري لي .. إغفري لي هفواتي .. إغفري لي نزواتي .. فأنتِ تعرفين .. لن أكون إلا لكِ ..

مهما بعدت .. سأعود
كلما أخطأت .. سأعتذر

فأنتِ .. أنتِ حجر زاويتي .. أنتِ مركز إتزاني ..

فتحملي .. يا حب العقل ... و الفؤادِ




0 التعليقات: