BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS ?

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

عن العشق و الهوى

جلست أمام التلفاز في أحدى الليالي أقلب بين قنواته .. وجدت فيلم "عن العشق و الهوى" على إحدى المحطات .. لم أكن شاهدته من قبل .. لذا قررت أن أشاهده

كان مشهد "أحمد السقا" بعد فراق حبيبته "منى زكي" .. لا أذكر أسمائهما بالفيلم .. كان يبكي بشدة و هو يمسح كل صورها من الحاسوب .. كان يحاول أن يمحي كل ذكرى لها ..و كان يبكي .. يبكي بشدة ..و على الفور غيرت القناة

لم أقتنع .. ربما هذا أول مشهد لم يقنعني به "أحمد السقا" .. لقد شعرت بالمبالغة .. كان بكاءً مبالغ فيه .. هكذا إعتقدت وقتها .. و لكن .. عندما وُضِعت في نفس الموقف .. عندما صرت مطالب أن أمحي كل ذكرى لها .. لم أتمالك نفسي ..نعم بكيت .. بكيت بشدة .. رغم أني كنت قد عاهدت نفسي منذ الصغر ألا أبكي أبداً .. لكني ضعفت .. نعم لم أستطع التحمل .. بكيت و لازلت أبكي .. لازلت أبكي حتى اليوم .. مبالغ فيه؟! .. لا صدقوني .. فما أقسى هذا الموقف .. بل إن الموت أهون ..

كانوا يقولون لي و أنا صغير أن الرجل لا يبكي .. لكني كنت أبكي كثيراً في صغري .. من أقل شيء أبكي .. حتى لو شعرت بعدم الإهتمام أبكي .. بل إني كنت أبكي لو ناداني أبي بغير إسمي من قبيل ( إنت يا واد يا أحمد) .. كانت هذه الجملة كفيلة أن تبكيني .. ثم تعاهدت مع نفسي .. الرجل لا يبكي .. و أنا رجل .. لذا لن أبكي أبداً ثانية .. و لكني خنت العهد .. ففراقها أصعب من فراق روحي جسدي .. نعم بكيت و سأظل أبكي ... و لن أتوقف عن البكاء .. فقد ضاعت مني زهرتي الزرقاء

0 التعليقات: