BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS ?

الخميس، 11 سبتمبر 2008

ماليدا فتاة احلامي

هنا في هذه القرية نشأت و أنا أرى أهلي مستغلون من هذا الطاغية ، لابد من وجود نهاية لهذا الطاغية . لذى قمت بجمع متعلمي القرية و شبابها للتخلص من ذلك الطاغية و الحصول على حقوق أهلنا المسلوبة .
إتفقنا في هذا الإجتماع بالإنتقام و إجبار هذا الطاغية على إعطاؤنا حقوقنا لذى خططنا لإختطاف ابنته التى لا نعلم عنها شيء الا انها كانت تدرس في باريس و سوف تعود الأسبوع القادم و سيقوم أبيها بإقامة حفلة كبيرة لها. إتفقنا على أن نندس في هذه الحفلة سأقوم بدور أحد المدعوين و سيقوم صبري بدور خادم و آخرون سيقومون بأدوار مختلفة، سنقوم بأختطافها مقابل تنازل ابيها عن جزء من اراضيه للفلاحين.
كان صبري هو صاحب الخطة و لقد اعترضت عليها لكن دون جدوى و لذلك كان دوري هامشي ،بل لم يكن لي دورا على الإطلاق لكني ارغمت على المشاركة خوفا منهم من ان افشي سرهم . لم اكن اعلم اين سيقوموا بإخفاؤها و لا كيف سيختطفوها و لا هل علموا اسمها و شكلها ام لا ،لم اعرف اي شيء عن الخطة الا اني سأكون أحد المدعوين.
ذهبت للحفلة لأجد نفسي غريبا وسط هؤلاء القوم رغم ارتدائي ملابس مثل ملابسهم لكني رغم كل شيء ابدوا غريبا، اعتقد لذلك جذبت انتباه تلك الفتاة ، انها ليست فتاة عادية ، انها أجمل و أرق فتاة . هي نحيفة إلى حد ما ،قصيرة إلى حد ما ، ذات وجه برئ طفولي إلى حد ما، شعرها ناعم لا يصل إلا إلى كتفيها ليس كثيف و لكنه خفيف ليتماشى مع رقتها، لا ادري ما لونه لكني اعتقد انه مثل لون الذهب اذا خلط بالتراب لا ادري لكني اعتقد ذلك.
إقتربت مني و حيتني فرددت عليها لكنها لم تكتفي بدأت محادثة قصيرة معي لم نتعرض فيها إلى الأسماء كانت اذا تحدثت احسست أن ألحان عذبة تنساب من بين شفتيها و إذا ابتسمت أحسست أنك تمتلك الدنيا بما فيها. لم يطل حديثنا الذي لم أعرف عنه شيئا فقد أسرتني عينيها البنيتين اللا نجلاوتين فلم أدري شيء عن حديثنا .
تركتني لتحيي بعض الصدقاء حينما إقترب مني صبري بزي الخدم مدعيا أنه يقدم لي شرابا عندما همس في أذني " لا تتكلم اسمع فقط، لقد عرفنا الفتاة و سوف ننفذ الخطة خلال ثلاثون دقيقة فأنتبه و حاول الهرب بعد خمس و ثلاثون دقيقة ، لا تتهور و لا تخف ، لا تهرب قبل خمسة و ثلاثون دقيقة".
تركني صبري في ارتباك سرعان ما تلاشى عندما عادت فتاتي بدأت كلامها " ألم تلحظ أننا لم نتبادل الأسماء؟ على أي حال إسمي ماليدا"
إسم غريب لكنه جميل فأخبرتها بإسمي و بدأنا الحديث مرة أخرى و بدأنا نتحرك في أرجاء الحديقة حيث كانت تقام الحفلة و بعد عشرون دقيقة إستاذنت منها و إدعيت أني ذاهب لأحي بعض الأصدقاء لكن كان تفكير أن اقترب من الباب الرئيسي قدر الإمكان لكي أهرب سريعا .
بالفعل إقتربت منه عندها كان قد مر سبعة و عشرون دقيقة عندما إنطفات الأنوار ترددت هي أهرب الآن أم أنتظر كما طلب مني صبري ، إستغرقت في التفكير أربع دقائق ثم قرت الهرب قبل عودة الأضواء .
عندما خرجت خارج القصر رأيت سيارة نصف نقل يفتح بابها و رأيت صبري يحمل فتاة و يصعد بها إلى صندوق السيارة ، لكن مهلا .. أنا أعرف تلك الفتاة ، نعم إنها هي إنها ماليدا ، و لكن فات الأوان فقد تحركت السيارة. بدأت أركض خلف السيارة و أنا أصرخ :
ماليدااااا.....ماليداااااااااا.....ماليداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ثم إستيقظت من النوم لأجد صوتي قد بح و أنا أردد ماليدا. و من هذه الليلة قررت أن أكون ساليد الباحث عن ماليدا .

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

أولا أخي أنا أحييك على الفكرة و وضعها موضع التنفيذ بكل سهولة و يسر ..
أسلوب السرد أعجبني .. :

"هي نحيفة إلى حد ما ،قصيرة إلى حد ما ، ذات وجه برئ طفولي إلى حد ما"
"لم يطل حديثنا الذي لم أعرف عنه شيئا "
أنا أفضل تلك الطريقة التي الطريقة في السرد .. حين تكلم أحدهم عن شيئا لا يعرفه هو و لا تدري أنت عن أي شيء تتحدث .. و لكنك تعرف أنك تفتقد ذلك الذي لا تعرفه ...
بعد ذلك أحسست بتسارع في الأحداث .. بحثت عن تفاصيل أكثر في حينما عاد لها .. بحصت عن حوار يتبادلانه يجعل أي مشاعر تنمو منطقية .. أنا أفهم فكرة أنه حلم .. و أكثر ما يعجبني هو عدم المنطقية .. لكن أحب أيضا أن أجد منطقية في أماكن أخرى ..
النقطة الأخيرة هي النهاية .. في العادة يصدم القارئ حينما يكتشف أن كل تلك الأحداث مجرد حلم .. لكن ماذا نفعل هذه هي الحقيقة .. و لقد احترت و انا أفكر هل هذه قصة انتهت بحلم أم حلم انتهى بقصة ؟! لكن الحمدلله فهمت كل شيء .. و لا أملك إلا أن أحييك على عملك ؟ أم حلمك ؟!!أم ماذا ؟! و إن شاء الله تجد ماليدا ..
بالتوفيق الدائم بإذن الله ..
خالص التحية و السلام أخي ..
أختك / الساحرة الصغيرة

غير معرف يقول...

السلام عليكم
رأيت من الافضل ان اضع تعليقي هنا
حسناً
توقعت شيئاً آخر تماماً غير ذلك
و لهذا حديث اخر

اتمى فقط ان تجدها في يوم ما
و ان تخرج من احلامك و تتجسد في عالم الواقع

تحياتي
windy

أحمد السحار يقول...

و عليكم السلام

توقعتي ايه ؟

انا منتظر اعرف ايه اللي كنتي متوقعاه

شكراً لتعليقك